اللغة العربية في خطر.. بقلم : زهراء الصياد
إن اللغة العربية في وقتنا الحالي في خطر وعانت في زماننا هذا من الاهمال بالتدريج ،لو نلاحظ قليلا سوف نرى الاطفال اليوم في اتجاه مختلف تماما الا وهو اختيار لغة ليست بلغتهم الام وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انقطاع الصلة بين الأجيال الجديدة والقديمة مما يتسبب احداث فجوات ، ان العقل العربي في الماضي نهض من فكر وثقافة فلماذا هذا الإهمال للغتنا العربية وابعادها عن الحضارة الحديثة بكافة تفاصيلها.
إنّ أمّة اقرأ لا تقرأ
بعيدا عن الفوائد القيمة للقرأه، وآثارها العظيمة، هي وسيلة العلم المتجدد،ولا محدود وسبيل المعرفة لكل شي ، ومن خلالها يكتسب الإنسان العديد من الأفكار التي يأخذها بيده إلى التطوير والإبداع الواقعي الملموس ، من خلالها نتعلم نرتقي وننال اعظم مدارك العقل والفهم، القراءة ترفع أهلها، وتعلي قدر أصحابها، وتقدمهم على غيرهم في شتى مجالات الحياة والادراك.
اللغة العربية لغة القرآن الكريم وهوية الأمة الاسلامية لغة الحديث الشريف والشعر العربي ، ان آثار الحضارة الاسلامية في كل مكان ،بعيدا عن مفرداتها واصالتها ، كانت اللغة العربية في العصور الوسطى هي اللغة الام وهي من اقدم اللغات في العالم ،على الرغم من كل ذلك سؤال يتردد على مسامعنا ما سبب تراجع اللغة العربية وعدم استخدامها ؟
لنضع النقاط على الحروف ،ما هي الاسباب التي تجعل لغة الضاد في خطر ؟
اولاً
اللأهل والبيئة المحيطة دورًا كبيرًا في تحسين اللغة لدى الأطفال أو ضعفها، ان الأسرة هي المنشىء والمعلم الأول للإنسان ، فعندما تقوم الأسرة بزرع فكرة الاحتفاء والتقدير للغة أخرى غير العربية في عقول أطفالها، فإن ذلك يؤدي إلى ضعف اللغة العربية ، فاللسان يجب أن يكون متمرسًا على اللغة الأم وأُسسها منذ الطفولة، وذلك يبدأ من الأسرة ويجب توعية الطفل بأهمية اللغة العربية والالتزام بالفهم والنطق والقراءة
ثانياً
دور السلك التعليمي ، نحن بحاجة الى تنويع وسائل التشجيع والجذب ، طرح برامج تشويقية ثقافية وشعرية متنوعة سواءً في المدرسة او البيت وحتى الشوارع نحن بحاجة الى التنوع بمصادر التثقيف ، زرع الوازع الديني الثقافي الا وهو الاسلام
ثقافة القراءة والكتابة بالغة الأم للكبار او الصغار فعلينا أن نبدأ الآن بتغيير ثقافتنا لتشمل القراءة والكتابة باللغة العربية كأحد المصادر الأساسية للثقافة المعرفية الشمولية.
في الختام
نحن نواجه عدة أسباب تؤدي إلى ضعف تعلم اللغة العربية ومنها الغزو الثقافي ، وقد تتمثل جوانب الضعف في كل من الأستماع والتحدث والكتابة والقراءة، كما أن المادة التي يتعلمها الشخص في المدارس والجامعات والمعاهد قد تكون سببًا في ضعف تعلم اللغة، هنا تكمن الفائدة من الإعلام و المتواجدون على منصات التواصل الاجتماعي نحن بحاجة لمن يساعد ويرفع هذا السقف للاعلى من خلال طرح مواضيع بالغة العربية بطريقة سلسة سهلة والتشجيع على ممارستها.