الأفول مصير المؤسسات المتخلفة عن ركب الذكاء الاصطناعي في الإعلام
الذكاء الاصطناعي
ناقش عدد من الخبراء خلال جلسة علمية ضمن منتدى الدكتوراة الأول في الإعلام الرقمي وتكنولوجيا الاتصال، الذي نظمته الجامعة الأهلية في 23 يناير 2025، بمركز المؤتمرات بفندق كراون بلازا بالمنامة.
أكد الخبراء أن المؤسسات التي لا تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي ستواجه مصير الأفول، إذ تعتبر هذه التقنيات أدوات محورية لتحسين الأداء الإعلامي. الذكاء الاصطناعي يمكنه تسريع إنتاج الأخبار، الكشف عن المعلومات المزيفة، وتحليل البيانات الضخمة لتقديم محتوى مبتكر ودقيق، مما يساعد المؤسسات على فهم اتجاهات استهلاك الجمهور.
قدّم الأستاذ يوسف البنخليل، وكيل وزارة الإعلام، ورقة بعنوان “الإعلام والذكاء الاصطناعي: الابتكار والإبداع في صناعة المستقبل”. أشار فيها إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة ملحة لأي مؤسسة إعلامية تسعى للبقاء في صدارة المنافسة. وأكد على أهمية تبني استراتيجيات قائمة على البيانات لمواكبة التحولات الرقمية.
وحذّر البنخليل من التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل الخصوصية والتحيز الخوارزمي، لكنه اعتبره فرصة لتطوير المحتوى الإعلامي.
تحدث الدكتور علي أمين الريس عن أهمية كسر الفجوة الرقمية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التكنولوجيا يجب أن يتزامن مع تطوير الموارد البشرية من خلال برامج تدريبية مخصصة. دعا إلى إعداد أجيال قادرة على فهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية.
كما دعا الدكتور الريس إلى تبني خطط استراتيجية طويلة المدى لتحسين البنية التحتية الرقمية وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير. وأكد أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص يمكن أن تسهم في تعزيز التحول الرقمي في الإعلام.
أشار البروفيسور محمود عبدالعاطي، عميد الدراسات العليا، إلى أهمية البحث العلمي في دعم التنمية المستدامة، وضرورة ربطه بقضايا المجتمع مثل البطالة وتغير المناخ.
من جانبها، أوضحت الدكتورة لولوة بودلامة أن الوعي باستخدام الذكاء الاصطناعي ما زال محدودًا، حيث أظهر استطلاع أن 65% من المشاركين في البحرين يعتقدون أنهم لا يستخدمون هذه التقنيات، مما يتطلب مزيدًا من التوعية.