ضمن جلسات مؤتمر الإلهام والتصميم في “الأهلية”.. رئيسة العمارة بجامعة الإمارات: ليس المطلوب تقليد الماضي، وإنما فهمه وإعادة ابتكاره
ضمن جلسات مؤتمر الإلهام والتصميم في “الأهلية”، أكدت البروفيسورة خيرة أنيسة ثابت، رئيسة قسم الهندسة المعمارية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، على أهمية العلاقة الوثيقة بين الثقافة والهوية والسلوك والبيئة كركيزة أساسية تؤثر بشكل كبير على التصميم المعماري.
وأوضحت أن التحديات الحديثة تتطلب إعادة تفسير الهوية الثقافية بطرق مبتكرة ومستدامة، مشددة على ضرورة التوازن بين التقاليد والمستقبل. وأشارت إلى أن الهوية الثقافية، باعتبارها العمود الفقري للتصميم، لا تعني تقليد الماضي بشكل حرفي، بل فهمه ومن ثم إعادة ابتكاره.
وأضافت: “يمكن استخدام عناصر معمارية تقليدية مثل الأبراج الهوائية والفناءات المركزية كوظائف أساسية يتم تطويرها بأدوات وتقنيات حديثة لتحقيق أداء أفضل يتماشى مع المتطلبات المناخية والاجتماعية المعاصرة”. كما تطرقت إلى التأثير الواضح للتصميم المعماري على السلوك الإنساني، مشيرة إلى أهمية تصميم أماكن تجمع ومساحات خضراء تعزز الترابط الاجتماعي والشعور بالانتماء.
في سياق التكنولوجيا، أكدت البروفيسورة ثابت على توفر الأدوات المتقدمة التي تساعد المصممين على تحسين الأداء البيئي للتصاميم قبل تنفيذها. وأوضحت أنه بفضل المواد المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن إجراء محاكاة ذكية وتحليل البيانات لتطوير التصاميم من خلال اقتراح الحلول التي تحقق التوازن بين الكفاءة والاستدامة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن المستقبل يتطلب رؤية طموحة تدمج بين الإرث الثقافي والتقنيات الحديثة، بهدف خلق مدن ذكية ومرنة تراعي المناخ والاحتياجات الاجتماعية. وأشارت إلى أهمية تعزيز التعاون بين المعماريين والأساتذة والممارسين والمؤسسات والحكومات، مع تسليط الضوء على دور الطلاب كجزء أساسي من هذه الجهود.