أخبار الأهلية

وسن عواد: موهوبو التكنولوجيا بالأهلية ينحازون إلى دور إنساني متنام للروبوتات

في مناظرة علمية بحضور محكمين مختصين في مجال الذكاء الإصطناعي

أكدت عميدة كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الأهلية الدكتورة وسن شاكر عواد: على اهتمام الكلية بتفعيل التعليم الإبداعي عبر تنظيم المناظرات والورشة النقاشية لما لها من انعكاسات إيجابية على مهارات وقدرات الطلبة الشخصية ،بالإضافة إلى ما تلعبه هذه الأنشطة في تعزيز إمكانيات البحث العلمي لدى الطلبة تقربهم من العناوين العالمية الملحة والمهمة كأهداف التنمية المستدامة، وتعريفهم بها فضلا عن مساعدة هذه الأنشطة البحثية لهم على فهم تأثير التكنولوجيا على الحياة بشكل عام وتلمس التحديات المستقبلية في هذا المجال

 

جاء ذلك خلال انعقاد مناظرة طلابية تفاعلية بتنظيم من كلية التكنولوجيا المعلومات بالجامعة الأهلية مناظرة بحضور الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبد الله الحواج ورئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي وعدد من المختصين والباحثين وعدد من طلبة التكنولوجيا من مختلف الجامعات البحرينية في فندق الخليج وقد ركزت  المناظرة على أثر إدماج الروبوتات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتعزيز التفكير النقدي بين الطلبة والباحثين والتي حضرها عدد من المحكمين والخبراء من البحرين وخارجها الذين أثروا المناظرة والحضور بحديثهم حول استشرافات المستقبل في مجال التكنولوجيا

 

وشارك في المناظرة 16 طالبا موهوبا تم تقسيمهم إلى فريقين يتألف كلا منهما من ثمانية طلاب حيث شاهدت المناظرة تبادل قوي ومثير ومشوق للحجج والحجج المضادة بين الفريقين اللذين دعم كل طرف منهما آراءه وقراراته بعدد من الدراسات والإحصائيات والأبحاث الحديثة المتصلة بأنشطة الروبوتات وتأثير الذكاء الإصطناعي بشكل عام على تحقيق أهداف التنمية المستدامة

 

وأكد الفريق المناهض لفكرة المساندة الفاعلة لروبوتات في خدمة أهداف التنمية المستدامة أنه وبالرغم مما تقدمه الروبوتات من مزايا عديدة إلى أن المشاركة البشرية تظل ضرورة حتمية وانحازوا إلى أهمية المخاوف والهواجس الناجمة عن اختفاء عدد واسع من الوظائف والأدوار نتيجة وجود الروبوتات وما سيؤدي إليه من أزمات كبيرة حيث أن مسار التقدم وظهور وظائف جديدة يتطلب مهارات جديدة وتعليم وتدريب جديدين للتكيف مع متطلبات العمل الجديد سواء في التعليم أو الطلب أو الأعمال ووفقا للفريق المناهض فإن ذلك سيؤدي إلى تفاقم البطالة نتيجة لعدم إستطاعة من خسروا وظائفهم في الإستجابة لمتطلبات الوظائف الجديدة وخصوصا في مجتمعات الدول النامية الأكثر حاجة إلي أهداف التنمية المستدامة.

 

ورغم ذلك انتهت المناظرة بفوز الفريق المساند لفكرة التأثير الإيجابي للروبوتات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالميا بعد نجاح هذا الفريق في إثبات أن الروبوتات تمتلك آثارا إيجابية وسلبية على غرار أي ابتكار أو صناعات متطورة قدمها البشر.

 

وشدد هذا الفريق على أن الإستخدام المسؤول للروبوتات يعتمد على البيانات والقيم المضمنة في أنظمتهم وبما أن الروبوتات من صنع البشر فإن جودة البيانات واستخدامها هو ما يحدد ما إذا كانت الروبوتات تساهم في التقدم المجتمعي أو تشكل خطرا عليه.

 

وأكد عناصر هذا الفريق أن الروبوتات تلعب دورا محوريا في تطوير العديد من المجالات والقطاعات المتصلة اتصالا وثيقا بأهداف التنمية المستدامة من خلال الدور الذي تتطلع به هذه الروبوتات في تطوير أساليب زراعية مستدامة وفعالة وتوليد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة دورها في صيانة محطات الطاقة الشمسية مثلا وكذلك فإن الروبوتات مساهم فعال في إدارة الموارد المائية والتقليل من آثار الكوارث الطبيعية وتعزيز الأنشطة التعليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى