تحقيقات

هاني: لاشين الجينات والسيا والسوشيال ميديا لها دور بارزا السبب في عناد الأطفال

كيف يستطيع الآباء التغلب على عناد أطفالهم؟

كتب سلمان محمد عبد الله

أصبح تربية الأطفال تشكل مشاكل عدة لأولياء الأمور فما بين مشاكل الحياة وتطور الدنيا ومشاركة التكنولوجيا للآباء فلم يعد التلفزيون شريكا في تربية الأطفال فأصبح مع انتشار النت والهواتف النقالة وألعاب الفيديو والسوشيال ميديا منغصات كثيرة قد تعقد من قدرة الآباء على تربية أطفالهم بالشكل الأمثل وكان لمجلة صدى البحرين التي يصدرها طلبة الجامعة الأهلية لقاء مع أخصائي التربية هاني لاشين هذا اللقاء العناد لدى الأطفال يعد من المشاكل الشائعة التي يتعرض لها الأهلي دائما ولكن على الأهل التصرف بشكل سليم حتى لا ينمو الطفل بهذه الصفة السلبية، وندرك جميعا أن المعاملة مع العناد لدى الأطفال ليست بسهلة.

فالطفل الذي يعاني دائما تتحول معه الأمور لصراع مستمر في المعاملة مع الأهل في المنزل، وفي الخارج حيث يلجأ الأهل دائما إلى فرض السيطرة على الطفل العنيد، وذلك يجعلهم دائما يفرضون سبل العقاب والتأديب ولكن ذلك الأمر ليس هو الحل الأمثل للعناد، فالعناد عند الطفل فعلا يقوم به لأنه مصمم على الحصول على أمر ما أو فعل بشيء.

وقد يكون الأبوين رافضين بشكل كبير لهذا الأمر، ولا يرغبون في قيام الطفل به مما يزيد من عناده بصورة كبيرة ويظهر العناد ضد الطفل عندما يقوم برفض تغيير فكرة ،أو سلوكا محدد وجدير بالذكر أن العناد لدى الطفل ليس فقط مكتسب من البيئة المحيطة،بالطفل بل هناك حالات يعد الطفل عنيدا لسب جينات في الآباء أو الأمهات ويجب على الآباء والأمهات الذين يعانون من صفة، العناد في طفلهم أن يتحولوا بالصبر على الأمر وبذل جهد أكبر لمعالجة الأمر حيث تحتاج الأمهات والآباء أن يقوموا مراقبة الطفل والمحاولة في فهم واستيعاب نمط وسلوك الطفل بشكل دقيق

الخصائص التي يتصل بها الطفل العنيد

هناك فرقا كبيرا بين العناد بين أن الطفل يتصرف بحيث يفكر بحرية على الوالدين التركيز في الأمر لمعرفة الفرق في طفلهم إذا صمم الطفل على قرار قوي بخصوص أمرا ما فليس ذلك عنادا بل إن الطفل لديه إرادة قوية، وذلك يشير إلى الذكاء الطفل لأن دائما الأطفال المبدعة تقوم بمحاولة معرفة إجابات لكل الأسئلة بداخلهم فيقوموا بإلقاء أسئلتهم الكثيرة على الوالدين ،ويظن الوالدين أن ذلك عناد وتمرد ،وهنا يجب الإشارة إلى أن الطفل تمسك برائه الخاص به.

ولا يحب أن يكون بسماع الآراء التي يقولها الآخرين، بل ويرفض الطفل العنيد اتجاه الإسنان الحديث لذلك يصمم على أن يستمع إليه وهنا يجب أن يعطي كل التركيز أثناء الحديث مع الأطفال أصحاب صفة العناد اتمسكون بالإستقلال بشكل شرس ونلاحظ هنا أن الطفل الذي يعاني دائما ينفعل ويشعر بالغضب والصراخ بشكل المفرد ذلك لأن الطفل العنيد يتحمل بالشخصية القيادية ،القوة والتسلط ،أحيانا ومن سمات الطفل العنيد أنه ذكي لا تستسلم ويطرح الأسئلة دائما بشكل مفرد بخصوص كل ما يخص الأمر والأشياء الموجودة في محيط بيئته.

والطفل العنيد عندما يفعل أمرا ما أراد أن يكون به لا يكل ولا يمل حتى ينتهي من الأمر ويصل إلى النتيجة المرغوبة لديه ويقوم بفعل كل ما يريده بشكل سريع العناد عند الطفل اسباب العلاج بشكل واضح
الأطفال يولدون بشخصيات مختلفة ولا يولدون بصفة العند، بل هي صفة مكتسبة من خلال تأثره بالبيئة المحيطة به لكن هناك أسباب كثيرة تجعل الطفل يكتسب صفه العناد أثناء فترة النمو عندما يرغب الطفل في الحصول على شيئا ما يرفضه الوالدين فيلجأ الطفل إلى الغضب والبكاء بشكل مفرد فيجعل الوالدين يقومون بتنفيذ رغبته وهذا يساعد على نمو صفة العناد والشعور بالألم التي يشعر بها الطفل عندما يقيد الوالدين حريتهم من فعل أمرا ما يزيد من رغبته في العناد ومحاولة الآباء والأمهات فرض السيطرة على الطفل وتقيد حريته ورغبته مما يجعل الطفل يتفاعل مع الوضع بشكل عكسيه لأن الأطفال يقدران هويتهم الاستقلال على رغم من أنهم لا يزالوا أطفال ولكنهم أذكياء ،الأطفال من هذا النوع يرفضون التخلي عن شخصيتهم وقراراتهم وفي ذلك يجعل الطفل يكتسب العناد من الموقف.

الإختلاف بينه وبين الآخرين الأطفال عندما يتعرضون لألم في نفسيتهم من أمر ما قد حدث وتتيح لهم الفرصة فرصة الإنتقام، ويزداد بداخلهم العناد في تلك اللحظة إذا أراد الأهل أن يقوم طفلهم بالإستماع لهم فيجب على الأم والأب أم بأن يستمعوا لطفلهم جيدا لأن الطفل العنيد يمتلك آراء شديدة القوة ويحبون الجدال ويكره الطفل العنيد التجاهل وعدم الاستماع له
يجب على الوالدين أن يقتربون من طفلهم ، والتحدث معهم بشكل عقلاني وبشكل هادي فالتواصل مع الطفل يعد من الحلول الفاعلية في التعامل مع الطفل العنيد وإجبار الطفل على فعل أمر غير مرغوب فيه يجعل الطفل يتمرد فتواصل مع الطفل وعدم إجباره على فعل أمر ما سيساعد في التحكم في العناد فإذا قاموا الوالدين بعلاقة قوية مع طفلهم فذلك سيجعل التعامل مع الطفل العنيد أكثر سهولة يجب على الوالدين أن يقوم لطفلهم العديد من الإختيارات حتى لا يتم إجباره على أمر ما.

لكن يجب أن نحدد الإختيارات حتى لا نضع الطفل في وضع تشتت وإرباك وعدم فرد السيطرة على الطفل أن ذلك ما يولد العنيد العند بداخل الطفل فيرفض الطفل ذلك الأمر كما يجب على الأم والأب أن يحترموا طفلهم وعدم الإصرار على توجيه الأحكام للطفل ويجب على الآباء والأمهات أن يضعوا قواعد وحدود واحدة لكل الأطفال وعدم التساهل مع طفل بعينه دون الآخرين كذلك يجب على الآباء والأمهات أن يقوموا بالتفاوض مع الطفل أثناء العناد فالطفاء الضروري لتسهيل المعاملة مع الطفل العنيد ويجب على الأمهات والآباء أن يهددو أعصابهم أثناء التحديث مع الأطفال الذين يتصفون بالعناد كما أن هناك حل إذا أراد الوالدين من الطفل العنيد فعلا أمر ما بدلا من الإجبار حيث من الممكن استخدام أنشطة ممتعة تحفز الطفل على أن يقوم بفعل الأمر.

المطلوب بدون عناد ويجب على الوالدين أن يوفر بيئة جيدة مناسبة للطفل في المنزل ويحرسون على عدم نشوب الخلافات العائلية أمام الطفل حتى لا يؤثر ذلك على سلوك الطفل بشكل سلبي ويجب على الوالدين أن يتقبلوا ،وأن يفهموا وجهة نظر الطفل جيدا، يجب تحذير الطفل جيدا بأن أفعاله قد تقوده إلى عقاب سيء وشديد ،وأهمية وضع قواعد انضباطية وتحذيرية للطفل من أن يقوم باختراقها.

لأن ذلك يجعل العقاب شديد عليه ،كما أنه ينبغي ،و يجب على الوالدين وضع عواقب فورية حتى يربط الطفل العنيد بين الطرفين جيدا لنتجنب الأفعال السيئة والعواقب للطفل مثل أن يمنع من اللعب أو فعل ما يحبه الطفل ،وتقليل أوقات اللعب ومشاهدة التلفاز وتكليفهم ببعض المهام الخفيفة، ويجب على الأم والأب أن يدركوا أن العقاب ليس فقط لمجرد العقاب بل لعلاج الخطأ الذي قام به الطفل وتعديل سلوك الطفل العنيد وأن العناد نتيجة لفعل قام به، الوالدين لذلك يجب أن تكون طرق العلاج أكثر عقلانية ليوفروا بيئة جيدة ومناسبة بين الطفل والأسرة للتخلص من أمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى