فنون

مسرح البحرين الوطني: جوهرة ثقافية على ساحل الخليج

مسرح البحرين الوطني هو صرح ثقافي فريد يقع على الواجهة البحرية للمنامة، عاصمة البحرين. يعتبر هذا المسرح تحفة معمارية فريدة من نوعها، ويعد إضافة قيمة للمشهد الثقافي في المنطقة.

تصميم معماري ساحر

ويتميز المسرح بتصميمه المعماري المذهل الذي يجمع بين الحداثة والتراث، فقد استوحى تصميمه من قصص ألف ليلة وليلة، مما يضفي عليه طابعاً شرقياً ساحراً. يتميز المسرح بسقف مميز، وجدران خشبية حيث تغطي جدران المسرح الداخلية بالخشب، مما يعكس اهتمام المصممين بالتفاصيل الدقيقة ويضفي على المكان جوًا دافئًا، كما يتميز بإطلالة بحرية حيث يطل المسرح على البحر، مما يوفر للزوار إطلالة خلابة وهادئة.

متى افتتح مسرح البحرين الوطني؟
افتتح مسرح البحرين الوطني في نوفمبر 2012م، برعاية كريمة وسامية من صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
فعاليات على مسرح البحرين الوطني
استضاف مسرح البحرين الوطني العديد من العروض العالمية في فنون المسرح والغناء والأوبرا وغيرها، فعلى صعيد الحفلات الغنائية والموسيقى، استقبلت خشبة المسرح فرقة أوركسترا القرن الروسي، أسطورة العزف “ياني”، حفل مغني الأوبرا الإسباني بلاسيدو دومينغو وعرض الباليه الروسي لفرقتي البولشوي والمارينسكي، وفرقة إلديفو.

كذلك فإن المسرح يوفّر مساحة للفعليات الثقافية، حيث استقبل في سنة 2013 معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 39 وعرض الأزياء الشعبية الكورية، وعدد آخر من المؤتمرات الصحفية وحفلات توزيع الجوائز.

مساحة مسرح البحرين الوطني

أقيم مسرح البحرين الوطني على مساحة تقدّر ب 12 ألف متر مربّع. ويقع المسرح الذي يتّسع في قاعته الرئيسية لألف مقعد ومقعد إلى جانب متحف البحرين الوطني بإطلالة بحرية مميزة. وتعد تصاميمه الهندسية وجدرانه الداخلية الخشبية محاولة لمحاكاة أجواء حكايات “ألف ليلة وليلة”.

مكونات مسرح البحرين الوطني

ويضم المسرح إلى جانب قاعته الرئيسية، كافيتريا وصالة خارجيّة تطلُّ على بحيرة المسرح. كذلك فإنه يحتوي على صالة صغيرة تتسع لمئة شخص مخصصة للتدريب، والمؤتمرات الصّحفية والاحتفالات الصّغيرة.

يعد مسرح البحرين الوطني أحد أكبر المسارح في العالم العربي، وهو ثالث أكبر دار أوبرا في الوطن العربي بعد دار الأوبرا المصرية ودار الأوبرا السلطانية العمانيّة.

مسرح البحرين الوطني يعتبر أهم تتويج لجهود المملكة في سبيل إثراء الثقافة المحلية على مدى عقود ماضية، إذ شهد تاريخها الحافل بالإنجازات تأسيس اول مدرسة في الخليج في العام 1925م.

وتأسيس أول إذاعة أيضا في العام 1941م، إضافة إلى عدد كبير من الصالات الثقافية ومراكز العمل الثقافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى